الأحد، 17 أغسطس 2008

الزوااج نصف الدين ...إذن فهو في سبيل الله

من مجموعة دكتور طارق فاروق

يوميّات زوج سعيد جداً
السلسلــة الكاملــة

الجــزء الأول
التقطتُ مفاتيح سيارتى على عجل وهرولت باتجاه الباب لأدرك صلاة العشاءعندما سمعت الصوت المعتاد: خذ هذه ورقة بما نحتاجه من السوق وأريدها كلها اليوم.. رمضان إقتربتناولت الورقة صاغرا.. فعشر سنين من الزواج كفيلة بترويض أسد هصوردسستُ الورقة فى جيبى دون النظر إليها مؤثرا السلامة مما قد يصيبنى من توبيخ محقق إذا استشفت زوجتى من النظرة امتعاضا أو ترددا فى سرعة التنفيذخرجت من المسجد مشمرا عن ساعد الجد للمهمة الجليلةفى السيارة أخرجت الورقة كما أخرجت دفترا صغيرا أخفيه بعناية لأعيد ترتيب المتطلبات حسب أماكن تواجدها بالأسواقاكتسبت هذه العادة مؤخرا بعد أن اكتشفت – متأخرا جدا – أن زوجتى تتعمد بعثرة المتطلبات فى الورقة بقدر ما تستطيع فإذا احتاجت ثمناية أصناف من العطارة فهى لا تكتبهم متجاورين بل تكتب أول أربعة منهم متجاورين وذلك لكى تعطينى الانطباع بأن هذا كل ما تريده من عطارة ثم توزع الباقى بين أصناف اللحوم والخضار والمنظفات فلا أكتشفها إلا عند الجزار ويكون الوقت قد فات للعودة 20 كيلو مترا وسط الزحام لإحضار 100 جرام ورق غار ، فأعود بدونها واقف أمامها كتلميذ خائب يخفق دائما فى الامتحان.. وعند ذلك يهان الزوج أو يهانانتهيت من ترتيب المتطلبات وانطلقت أولا إلى محل العطارة
*******بدأتُ أملى على البائع منشليش مطحون – سبلدج أسود حب – وراغ ورق صغير – ملسويس خشن – حمنش أصفر - فشخمان إيرانىالبائع: موجود ولكن عندنا ملسويس ناعم فقطأنا: حسنا سأبحث عنه فى مكان أخر كم الحساب؟البائع: 117 ملطوش ولكن لا يوجد ملسويس خشن فى السوق.. لم يعد أحد يستورده.. لن تجد سوى الناعمبائع حقير.. منذ سنوات -والقلب غض والآمال واعده- كنت أصدق مثل هذا البائع فما أن أعود إلى زوجتى بما قال حاملا البديل حتى تصب على رأسى كل ما فى قاموس التهكم والسخرية من كلمات على غفلتى وخيبتى الثقيلة وكيف ضحك على البائع لأشترى ما لديه وتؤكد لى أن جارتنا قد اشترت نفس الغرض أمس فقط شكرت البائع وطفت سوق العطارة كله بحثا عن ملسويس خشن بلا فائدة اتصلت من الموبايل أنا: السلام عليكمهي: نعمأنا: لا يوجد ملسويس خشن فى كل السوق لا يوجد سوى ملسويس ناعم هي: انت فلوسك كثيرة.. تتصل من الموبايل لهذا ألا تتصرف مرة واحدة من نفسك.. اشترى ناعم طبعا وهل تريدنا أن نقضى رمضان بدون ملسويس؟ حسبى الله ونعم الوكيل فيك عدت إلى البائع وطلبت ملسويس ناعم ناولني إياه وابتسامة شامتة مرسومة على وجهه العكرعدت إلى سيارتى لأجد أحدهم وقد أغلق على الطريق بسيارته.. انتظرت لمدة نصف ساعة وأنا أكاد أنفجر من الغيظ ، الويل لى إن أغلقت الأسواق قبل أن أشترى كل ما بالورقةأخذت أتخيل ما سأفعله بصاحب السيارة، لأفجّرن فيه قهر السنينوصل أخيرا واتجه إلى سيارته كطاووس متبختركظمت غيظى وعفوت-امتثالا للآية الكريمة- ثم امتثالا لهاتف العقل حيث إن وزن المذكور لا يمكن أن يقل عن المائة وخمسين كيلو جراما بحال من الأحوالقفزت إلى سيارتى وقبلتى سوق الخضار*******وصلت إلى سوق الخضار كم أحس بالاختناق هنا فأنا من رُهاب الزحام ولكن بدرجه أقل من رُهاب الزوجاتانطلقت على بركة الله بين المبسطات حاملا الورقة بين أسنانى لانشغال يدى وكتفى بحمل ما لذ وطاب، خطر لى استئجار أحد الحمالين ولكنه كان مطلبا أعز من الخل الوفى فى مثل هذا الزحامأحرص دائما على الفصال مع شدة كرهى له ولكن امتثالا لأوامر حرمنا المصون التى لا تنسى السؤال عن سعر كل سلعة قبل الفصال وبعده.. فإذا أرتج على القول كعادة كل كذوب صاحت بحكمتها المفضلة أطبعك والطبع فيك غالب.. وتمسك عن إكمالها لوضوح القصد وتعففا عن ذكر الذيولمن بين المتطلبات: فلفل رومى أصفر.. لم أجده.. هناك أخضر وأحمر فقط.. مددت يدى إلى الموبايل ولكن تذكرت موقعة ملسويس الحربية وما نالنى فيها فتوكلت على الله و اشتريت فلفلا ذا لون أحمرأوصلت الخضار والفواكه إلى السيارة و أنا أشهق بأنفاسى ويتصبب منى العرقلمحت البقالات على الجانب الأخر من الطريق فعبرت الطريق متقافزا بين السيارات كراقص باليه محترف
*******أعانى مشكلة عويصة فى هذه البقالاتأقف وسط الزبائن أمام ثلاجة الأجبان والمخللات فيتجاهلنى البائعون تماما ملبين طلبات كل من حولى.. وكثيرا ما وقفت أمام المرآة فى حمامى أحملق فى صورتى لعلى أكتشف السبب.. ولكن عجزت تماماالصبر يا ربأخذت أبتسم للبائع ابتسامات عريضة عل بياض أسنانى يلفت نظرهأخيرا تلطف البائع بإجابة طلباتىالبائع: ولكن جبن فلمنك شركة رحمانى اختفى من السوق.. لا يوجد سوى جبن فلمنك شنخوانىأنا: لا بأس كله فلمنك.. أخذت شنخوانىدفعت الحساب ووضعت الأغراض على المقعد الخلفى والباقى على المقعد الأمامى وانحشرت بين الأغراض لأقود السيارة إلى البيتوصلت أخيرا وقضيت حوالى الساعة فى رحلات مكوكية بين منزلنا العامر فى الطابق الثالث والسيارة لنقل كل الأغراضدخلت بالدفعة الأخيرة من الأغراض وأنا أكاد أحبو على أربع وجدت زوجتى واقفة فى المطبخ وسط الأغراض ويديها فى وسطها كقائد ملهم يستعرض قواتهأنا: السلام عليكمهي: هل اشتريت كل ما طلبت أنا: نعم الحمد لله هي: هات الورقة التى بها الطلباتألقت عليها نظرة سريعة ومدت يدها إلى أحد الأكياسالحقيقة أن الله قد من على بزوجة ذات موهبة رائعة -تفوق موهبة سحرة برامج المنوعات التلفزيونية- فمن بين الثمانين كيسا وصندوقا سحبت أول كيس فكان كيس الفلفل الأحمر ثم سحبت الكيس التالى فكان طبعا كيس الجبن الشنخوانى نظرت إلى بدهشة واستنكار فهوى قلبى إلى قرار سحيق*******صرخت زوجتى: جبن شنخواني؟أنا: لم أجد رحمانىهي: ولماذا لم تتصل لتسألنى قبل شراءه أليس فى يدك موبايل؟أضغط على أعصابى بكل ما أوتيت من قوه حتى لا أنفجرأنا: كله جبن فلمنكهي: لا.. نحن لا نحب هذا النوع.. لا بد أن ترجعه فى بعض الأحيان يضطر الزوج إلى اتخاذ قرار ديكتاتورى قبل انفلات زمام الأمور اتخذت قرارى وبحسم وهدوء يسبق عاصفة هوجاء قلت: لن أُعيد شيئا هي: على راحتك أنا لن أكل منه وكذلك الأولاد لا يأكلونهأنا: حسنا سأكله أنا*******على مائدة العشاء وجدت كرة الجبن الشنخوانى - والتى تزن 2 كيلو- موضوعة بكاملها على الطبق المقابل لمقعدى وإلى جوارها السكين , حسناً إنها لحظة التحدى وإثبات الذات , العيون كلها معلقة بى, تناولت السكين واقتطعت جزءا ووضعته فى فمىلعنة الله عليك يا شنخوانىما هذا الطعمأغمضت عينى وأخذت أمضغ بهدوء متصنعا أننى غارق فى لذة الطعم الشنخوانى العريقابتلعت الجبن بعد جهد جهيد وقلت: ما شاء الله هكذا يكون الجبنرأيت فى العيون سخرية ماكرة، عرضت على الطفلين قطعه ولكنهما امتنعا طبعا أمهما هى السببأكملت عشائى وتناولت خلاله نصف كيلو جبن شنخوانى وغادرت المائدة وان أترنح من هول العذاببعد صلاة الفجر فتحت الثلاجة وأحضرت السكين وأخذت أقطع الكرة اللعينة إلى مربعات صغيره ووضعتها فى علبة أنيقة فى العمل أخذت أطوف بمكاتب الزملاء حاملا العلبة فى يدى وأنا استحلفهم بالله ألا يرفضوا مشاركتى هذا النوع الجديد من الجبن زاعما أنه جبن فرنسى اسمه فاتلوا.. أحضره أخى معه من فرنسا أمستناولوا الجبن بتلذذجُبِلَ الناس على حب كل ما هو مجانى*******عدت إلى المنزل سعيدا بالتخلص من هذا البلاء ممنيا النفس بغذاء شهى ينسينى معاناة تلك الليلة الرهيبةعلى الغذاء سألتنى زوجتى أين ذهبت كرة الجبنأكلت منها فى الإفطار وأخذت الباقى إلى العمل حيث أنها جميلة جدا مع الشاى ولمحها الزملاء فتختطفوها من بعضهم البعض صمتت و أُفحمت تماماأخيرا انتصرت عليهاتناولت الغذاء ودخلت إلى سريرى لأنام القيلولةاستيقظت قبل المغرب وتوضأت وبينما أرتدى ثيابى دخلت زوجتى وعلى وجهها ابتسامة جميلة ووجها ينم عن فرحة غريبة لا أفهمهاهاهى أول نتائج انتصارى عليهاهي: هل نمت جيدا يا حبيبى؟أنا: الحمد للههي: زينب زوجة حسين زميلك بالعمل اتصلت بىأنا: وماذا تريد؟هي: طلبت منى أن أسألك سؤالاأنا: خيرا إن شاء الله؟هي: تسأل إن كنت تعرف من أى محل فى باريس أحضر أخوك جبن فاتلوا لأن أختها مسافرة غدا وهى تريد تذوقه بعد أن حكى لها زوجها عن جمال هذا الجبن الذى تذوقه من يدك الكريمة*******رباه ما هذا الحظ.. ألا يمكن أن أظل منتصرا لنصف يوم فقط؟*******

يوميات زوج سعيد جداً
الجـزء الثانـي
للنساء حاسة عاشرة عجيبة
للمزيد من المعلومات عن الحواس من 6 إلى 9 راجع كتاب نزهة الطهقان فى حواس النسوانهذه الحاسة تتعلق باستغلالهن للحظات ضعف الأزواجلا يروح فكركم لبعيد أنا أقصد هزيمة الجبن الشنخوانىفقد قالت زوجتى: أول يوم رمضان معزومين عند أمىأنا: كل عام وأنتم بخيرهي: لازم نروح بملابس جديده كل زوجات اخوتى سيكونون معناكدت أصرخ وهل حل رمضان فجأة حتى تنتظرى لأخر يوم فى شعبان.. ولكن تمسكت بالحكمة وقلت: إن شاء اللهطلبت منى الذهاب إلى ذلك المحل الكبير الذى افتتح قبل يومين معلنا عن تخفيضات كبيره بمناسبة رمضان والعيد
*******من أشد الأخبار وطأة على نفس العاقلين من الرجال سماع خبر افتتاح محل أو إجراء تخفيضات فى آخر حيث يندفع الناس إليهما كغرقى وجدوا قارب نجاهويقضى الزوج ليلة سوداء فى البيت إذا لم يوافق على الذهاب كما يقضى ليلة سوداء فى المحل إذا وافقوصلنا إلى منطقة المحل وأستغرق إيجاد موقف للسيارة 45 دقيقه نظرا لهمجية السائقين والتى تنتج عن أن معظمهم أزواج مقهورون ينفسون عن قهرهم ويودون الاشتباك مع أى أحد.. ماعدا زوجاتهم طبعا وصلنا إلى بوابة المحل وبحثنا عن عربة حمل الأغراض فلم نجد أى واحدة
قالت زوجتى: غير مهم نحملها فى أيدينابمجرد دخولنا بكى طفلى الصغير ذو الثلاث سنوات خائفا من الزحام والضجة حاولت أن أهدئه بلا فائدة فحملته ليزداد بلائى وكربى
*******تتبع زوجتى الطريقة التالية لاختيار الملابسأعلن عدم مسئوليتي عن تحطيم أى من القراء الكرام لشاشة الكومبيوتر أثناء قراءة الطريقةتقف أمام حامل الملابس لمدة خمس دقائق بدون أي حركةتركز على قطعة معينة من الملابس لمدة دقيقتينتزيح جميع القطع التى على اليمين إلى أقصى ما تستطيعتنتظر دقيقةتزيح جميع القطع التى على اليسار إلى أقصى ما تستطيعتنتظر دقيقةتميل برأسها يمينا قليلا لتنظر إلى القطعة من الأمام لمدة دقيقةتعود إلى الوضع الأصلى وتنتظر دقيقةتميل برأسها يسارا قليلا لتنظر إلى القطعة من الخلف لمدة دقيقةتعود إلى الوضع الأصلىثم تتركها وتمشي*******فى بعض الفرص السعيدة تجتاز القطعة جميع الاختبارات السابقة فتدخل إلى المرحلة التالية من الاختباراتتأخذ القطعة وتخلصها من الشماعة وتعطينى الشماعة لكى أمسكها فى يدىتخيلوا أن هذه الحركة المعقدة جدا لا تستغرق سوى دقيقة واحدةما أكرمكِ يا زوجتى العزيزةبعد أن تصبح القطعة بين يديها الكريمتين تبدأ بالحركات التاليةتجذب القطعة من الجانبين بقوةتكور القطعة وتضغط عليها بقوةتفرد القطعةتدخل يديها داخل القطعة وتباعد بينهما الى أقصى ما تستطيعترفع القطعة إلى أعلى بحيث تشكل زاوية قائمه مع مصابيح الإضاءة المثبتة فى السقفتبحث عن بطاقة بلد الصنعتقلب القطعة تماماتعيدها إلى الوضع الأصلىتقرأ بطاقة السعرتفكر لمدة لا تتجاوز ربع الساعةتتكرم بقذف القطعة فى وجهى لكى أعلقها على الشماعة وتتركها وتمشى*******فى بعض الفرص السعيدة جدا والتى تجتاز فيها القطعة اللعينة جميع هذه الاختبارات تبدأ عملية القياس على الطفل والتى لا تستغرق سوى 20 دقيقة فى المعدل ثم تسألنى: ما رأيك 34 مضبوط ولا 36 ؟36 ..لم ألاحظ الفرق.. فأقول: طبعاهي: يعنى 36 أحسن من 34؟أنا: نعم 36 أحسن من 34هي: يعنى 34 صغير؟أنا: نعم 34 صغيرهي: أكيد 36 مضبوطأنا: نعم نعم أكيد 36 مضبوطهي: أخذ لها البنى أم الأزرق؟أنا: خذى الأزرقهي: ولكن معظم ملابسها من درجات الأزرقأنا: خلاص خذى البنىهي: ولكن ليس عندها حذاء يناسب البنىأنا: نشترى لها حذاء بنىتفكر لمدة عشرة دقائقهي: خلاص سوف أخذ البنفسجى
!!!!*******أمضينا أربع ساعات كاملة وعضلات ظهرى تطالب بالرحمة أو حتى بمحكمة الظلم الدولية فى لاهايوكل نصف ساعة تلتفت إلى وتقول مهددة: مالك تمشى ووجهك مكفهر لو زهقان نمشى وخلى الأولاد يلبسوا قديم وأولاد أخوالهم لابسين جديدأنا: وهل تكلمت؟هي: شكلك لا يحتاج لكلام لقد نفخت مرتين أنا: أبدا أبدا أنا كنت أكح فقطأخيرا وصلنا إلى طابور الحساب الطويل حاملا الأغراض والولد النائم منذ ساعتين*******الحمد لله من يرى حماقة زوجة غيره تهون عليه حماقة زوجتهقلت العبارة السابقة وأنا أحاول إسعاف زوج مسكين كان يقف أمامى فى الطابور وسقط مصابا بأزمة قلبيه عندما صاحت به زوجته من على بعد 10 أمتار بصوت سمعه كل المارين في الشارعوجدت ( كلو….) بى بى اكس ال أحمر.. بس أجيب دانتيل ولا عادي!!؟؟
*******

يوميات زوج سعيد جداً
الجـزء الثالـث
تعتمد سياسة الزوجات فى التعامل مع أزواجهن على خطين رئيسيين الأول: استغلال احتياجات الزوج لها لفرض شروطها وحرق دمه وأعصابه إلى أقصى درجة ممكنةأقصد الدرجة التى تستطيعها الزوجة وليس من ناحية تحمل الزوج فهذه لا حدود لهاالثانى: تذكير الزوج ليلا ونهارا وبعدل مره كل 7 دقائق بكم التضحيات المهول التى تقدمه له ولأولاده.. الضمير عائد على الزوج فقط لأن أثناء موشحات الذل اليومية يكون الأولاد هم أولاد الرجل فقطوقد شاء الله تعالى أن أتعرض لذلك وإليكم القصة*******أخبرتُ زوجتى العزيزة أننى سأدعو والدى ووالدتى للإفطار ثالث أيام رمضان حين يعودا من العمرة المباركة وسوف أدعو أيضا أخواتى الثلاث نظرت إلى نظرة متفحصة
أعرف هذه النظرة تماما، إنها نظرة ذلك الأفريقى الجائع منذ سبع سنوات عندما يرى مكونات البوفيه المفتوح فى مطعم باريسىفخلال الأيام القادمة وحتى موعد ذلك الإفطار المبارك سوف أكون أطوع لها من بنانها وسوف أقوم بتنفيذ كل ما تطلب بحذافيره دون قيد أو شرط كما سأكون متحملا لجميع مفردات الكلمات المنتقاة التى تخترق الجسد كالسهام المشتعلة راسما ابتسامة راضية ودود مطالبا بالمزيد من هذه الهبات السخية راجع الخط الأول أعلاههي: يعنى باقى يومين فقط لماذا تفاجئنى هكذا؟أنا: الموضوع كله 5 أفراد فقط ومعروف أننى أدعوهم كل عام هي: خمس أفراد فقط!! وهل نسيت نفسك أنت وأولادك أو انتم ستتفرجون عليهم فقطأنا: أ….أ….أهي: اعمل حسابك لن أذاكر لأولادكراجع الخط الثانىأنا: خلاص أنا مسئول عن مذاكرتهمهي: طبعا الأن تذاكر لهم من أجل أمك وأبوك.. لكن عندما أطلب أنا ذلك تتهربأنا: أنا!!؟؟هي: المهم.. وماذا تريدنى أن أطبخ لأمك وأبوك؟أنا: كل أكلك جميل أى شئ من يديك يكون روعه هي: أنا لن أفكر فى الأصناف أيضا فكر أنت أليسوا أمك وأبوكأنا: خلاص أرز بالخلطة وكباب حله وبط وصينية كوسا بالباشاميل وباقى الأشياء المعتادة فى كل إفطار هي: يعنى أنت مرتب كل شئ من أجل أمك وأبوكابتسامة بلهاء.. منى طبعا*******فى اليوم الثانى من رمضان اتصلت بى فى العملأنا: الوهي: اسمع أحضر إفطار جاهز اليوم أنا مشغولة بتحضير إفطار الغد لأمك وأبوكأنا: حاضر الله يعينك ويقويكيهي: الدعاء فقط فى عزومة أمك وأبوكأنا: أ...أ(تيت تيت تيت)
أقفلت الخط*******عدت إلى المنزل وجدتها تركض وراء الأطفال ممسكة المغرفة الطويلة فى يدها والأطفال يصرخون ويبكون أنا: السلام عليكم هي: تعالى شوف حل مع أولادك أنا ورايا عزومة أمك وأبوك بكرهأنا: خير إن شاء الله؟هي: ومن فين الخير أنا كنت ناقصة عزومة أمك وأبوك فى وسط الامتحاناتابنتى فى كي جي وان وابنى فى أولى ابتدائى والثالث عمره 3 سنواتأنا: ولا يهمك أنا سأذاكر لهم هي: طبعا حتى مغادرة أمك وأبوك للمنزل ثم تعود ريما لعادتها القديمة (ابتسامة بلهاء)*******تناولنا طعام الأفطار الذى جلبته من المطعمودخلت إلى الغرفة لأستريح قليلا قبل التراويحدخلت ورائى والمغرفة فى يدهاهي: ماذا تفعل؟أنا: سأرتاح قليلا هي: وهل سينتظرك الأولاد بدون مذاكرة؟.. إذا لم تكن تريد أن تذاكر لهم فقم أطبخ أنت لأمك وأبوكأنا: حسنا سأذاكر لهمناديت الأطفال وبدأت أذاكر لهما بهدوء وسط سعادة بالغة منهماطوال الليلة وزوجتى مقيمة بالمطبخ حاملة المغرفة فى يدها وبدون أى سبب تطلق صرخات متقطعة كزعيم هندى يحضر حفل سلق بعض أعداءه خرجت من المطبخ صارخة: لماذا لا ترتبون الصالة أليست هى المكان الذى سيجلس فيه أمك وأبوكأنا: ولكنهم سيحضرون غدافصرخت بصوت يسمعه سكان المريخ: وهل لا نرتب المنزل إلا لتشريف أمك وأبوكالقاعدة الذهبية التى لابد أن أتذكرها عندما أهم بالرد على صراخها هىالزوج المهذب لا يصدر أصواتا عالية أثناء مناقشة زوجته ، أما الزوج العاقل فلا يصدر أى صوتقمنا أنا والأولاد بالترتيب ولكن بالطبع لا شئ يعجبها فتخرج من المطبخ كل 5 دقائق لتصرخ هل هذا مكان الكرسى الصغير يا أخى ضع المفرش مكانه ولا أنت تريد تضحك علينا أمك وأبوك*******فى اليوم الموعوداتصلت بى فى العمل الساعة 12 أنا: الو هي: الحقنىأنا: خير؟ هي: لا يوجد لدى زيت قلى أحضر لى زيت قلي حالاأنا: دلوقتي؟هي: خلاص على راحتك بلاش عموما هما أمك وأبوك(تيت تيت تيت)
*******دخلت إلى مديرى مرتبكا عفوا اريد إذن لمدة نصف ساعة هو: خير؟أنا: ظرف طارئ جداهو: ربنا معاكقفزت فى سيارتى وانطلقت بأسرع ما يمكن اشتريت الزيت وأوصلته الى البيت وسمعت التعليق التالىما شاء الله لو كان أحد الأولاد سُخن وطلبت منك تستأذن كنت رفضت لكن الآن تستأذن بسرعة الصاروخ طبعا من أجل أمك وأبوك*******عدت الى العمل وعند الساعه الواحده رن التليفونأنا: آلوهي: إلحقنىأنا: خير؟ هي: الأنبوبة خلصتأنا: أليس لدينا أنبوبتين؟ هي: الثانية فاضية كمانأنا: ولماذا لم تطلبى منى أن أغيرها فورا؟هي: أنا طول النهار أطبخ وأغسل لك أنت وأولادك وأرتب البيت وراكم وكل هذا لا يعجبك.. خلاص براحتك خذ أمك وأبوك وأكلهم فى مطعم وريحنى وريح نفسك(تيت تيت تيت)
*******دخلت إلى مكتب مديرى ولكن لم أجده فخرجت متلصصاذهبت إلى البيت والتقطت الأنبوبة بسرعة وانطلقت بالسيارة إلى محل الأنابيب كان الازدحام حوله شديدا ركنت السيارة وحملت الأنبوبة على كتفى وجريت إلى داخل المحل بسرعة، اصطدمت بشخص وعندما فتحت فمى للاحتجاج وجدته مديرى يحمل انبوبتهعدت إلى البيت وركبت لها الأنبوبة وعدت إلى عملىعلى مائدة الإفطار كان الطعام رائعا وأخذ الجميع فى مدح زوجتى، أما أنا فلا أحد يلقى إلى بالا كالمعتاد*******انصرف الضيوف أخيرا.......وأستأذن القراء الكرام ففى هذه اللحظة بالضبط خرجت زوجتى بصحبة الأولاد لزيارة جارتنا وهى فرصة نادرة جدا لكى أمارس حريتى ووأنخرط فى البكاء....*******
فلتنتظروا المزيد فالقصة 24جزءا سأستمر بإذن الله في عرضها حسب قبولكم لها

الثلاثاء، 12 أغسطس 2008

الفرق بينا و بينهم ....مهو ناس ناس بقي

إحنا فعلا في فرق كبير أوي بنا و بنهم في كل حاجة عادات و تقاليد و مبادئ و ديانة وكل حاجة بس عمرك اتخيلت مرة أنه في فرق بينا حتي في لغة الإشارة و نصيحة مني أوعي مرة تكون هناك و تتفزلك و تقضيها إشارات لأنه ساعتها بقي ....!!!ولا بلاش أقولك أه اللي حيحصلك أبقي اكتشفها لوحدك ولا أقولك بقي يا عم بلاش تروح هناك اصلا خليك قاعد في بلدك أكرمك مهي بلدك برده أكرمك و في النهاية لا يسعني إلا أن أقول مصر هي أمي نيلها هو دمي ......

The Difference between the Man And The Woman


الاثنين، 11 أغسطس 2008

NO COMMENT

أنا بجد معنديش أي تعليق علي الحالة اللي وصلنلها .......يعيني عليك يا مواطن يا مصري
أنا بقي حسيبكم تعلقوا انتم عليها وبجد ربنا معاكو..........
وربنا يصبر كل المصرين..........
علي فكرة أنا إن شاء الله حبقي أعمل أستفتاء لأختيار أفضل تعليق و طبعا محدش حيختار تعليقه .......

Try to mange and controle your Brain