الثلاثاء، 2 سبتمبر 2008

Pay It Forward

pay it forward:
ده اسم لفيلم أجنبي ......هو يعني مش الفيلم الجامد أوي من الناحية التقنية أو الشهرة العالمية أو أي شئ من هذا القبيل بس بقي بجد في وجهة نظري أنه فيلم جامد أوي من الناحية الفكرية ....بجد مش حكذب عليكم لو قلتلكم أنه من أحد أهم الأشياء اللي قابلتها في حياتي وتوقفت للحظة عند محطته....لأدعه يؤثر في ويترك بصمة في كل نبضة من كياني طالما حييت.....الفيلم جميل أوي في قصته ،وباينه جدا من عنوانه Pay It Forwardو حتفهموني أكثر لما أحكيلكم بإيجاز عن قصته .القصة ببساطة عبارة عن طفل صغير ولد في بيئة فاسدة فوالدته امرأه فاسدة و لا تعمل سوي جرسون "Waiter"في أحد المقاهي الليليه و علي قطيعة كبيرة جدا مع والدتها ، والتي بدورها جدة بطلنا الصغيرالذي ولد ليجد نفسه بلا أب"علي عادة وتقاليد الغرب"وإن كان أباه قد عاش معه لفترة وجيزه أذاقه خلالها المرالمركز...أحداث هذا الفيلم تسير بصورة عكسية في البداية كده رجل غني جدا يهب سيارته التي هي علي أحدث طراز و غالية جدا وجامدة جدا لشخص لا يعرفه بل وقابله لأول مرة في حياته في الشارع؛وذلك لمجرد أنه وجده علي موعد هام جدا بل و مسألة حياةأو موت ولا يستطيع الوصول لمكان الميعاد لأن سيارته معطلة؛فيصيبك هذا المشهد بالدهشة و الإستنكار الشديدين بل ويدخل بك عالم اللا منطق وتظن أن هذا الرجل المعطي في اللا وعي و أن الفيلم بلا معني و تجد نفسك تدخل في عالم اللا.....و اللا......و اللاولكن الرجل صاحب الميعاد و الذي أخذ السيارة كان صحفيا و لم يمر عليه الأمر مرور الكرام فتتبع صاحب السيارة "المعطي" وظل يكافح معه ليعرف منه سبب إعطائه هذه السيارة كهبةوالدافع من وراء هذا العمل ولماذا؟؟؟؟؟وكيف؟؟ و أسئلة كثيرة من هذا النوعفبدأ صاحب السيارة بسرد الحكاية ، و هي ببساطه أنه لديه ابنه مصابة بمرض خطير كالربو علي ما أذكر . وكانت في نوبة شديدة جدا في المستشفي كانت في أسوأ حالات المرض ولكن الممرضه لا توافق علي إدخالها لطبيب وذلك لأنهم لا يدخلون إلا الحالات التي بها كسور أولا وكانت علي وشك الموت لولا أن رجل أسود "بهيئة المجرمين"أشهر سلاحه وهدد الممرضة لإدخال البنت و كتبت لهذه الطفلة حياة جديدة علي يد هذا الرجل و عندما شكره والدها و طلب منه معرفة سبب هذا المعروف الذي أودي به إلي السجن" لأنه ببساطه تم اعتقاله" فقال له الرجل الأسود أنه في مرة سرق راديو من أحد المحلات وكاد البوليس ليمسك به ولكن بينما هو يطارده جائته امرأه عجوز لتفتح له باب سيارتها و تعرض له فرصة للنجاه من البوليس وكانت السبب في نجاته و عندما سألها عن سبب هذا المعروف قالت له أن يسدي لها خدمة و لكنها غريبة من نوعها وهي أن يساعد ثلاثة أشخاص مساعدة كبيرة جدا من نوع المساعدة التي لا تنسي طالما حيا الإنسان وتظل في ذهنه وباله دائما .........كالمساعدة التي تبدل حياة الإنسان "يعني مش أي مساعدة وخلاص"وطلبت منه أنه كل ميساعد شخص و يؤثر في حياته يطلب منه مساعدة 3غيرة وهكذا حتي تنتشر الفكرة ويعم التغير المجتمع so it is "pay it forward و من هنا ساعدت العجوز الرجل الأسود الذي ساعد الرجل الغني الذي ساعد الصحفي و هكذا و لكن الصحفي لم يكتفي بالمعرفة عند هذا الحد وظل يبحث في الموضوع علشان يعرف مين الصاحب الأصلي للفكره ده "بصراحه هي فكرة تستاهل"وبعدبحث عميق اكتشف أن الصاحب الأصلي لها هو الطفل الصغير "البطل"فبالرغم من ولادة هذا الطفل الصغير في بيئة فاسدة إلا انه لا ينجذب لظروف بيئته وكان علي يقين أن الحياة أجمل وتستحق منا التغير لتصير أجمل وتستحق منا دفعة للأمام لتغيرها pay it forwardفجائته فكرة بسيطة ليستطيع بها تحقيق فلسفته البسيطة في الحياة ألا و هي "مساعته ل3 أشخاص و................"و اللي بجد بقي أثر في أكترأنه اكتشف الفكره ده في نفسه امتي ؟؟؟؟في حصة النوايا تخيلوا حصة في المدرسة هدفها الأساسي اكتاف نية الأسبوع ....وكل طفل يخرج عند السبورة ويبدأ فيشرح نيته لهذا الأسبوع تخيلوا مدي الرقي و السمو في التعليم بجد حاجه تشرح القلب يا جماعة الحياة مش المفروض أنها تعدي منا كده بالساهل ....يوم ورا التاني كده و اهي ماشيه لأه ده بجد محتاجه منا وقفة كيرة أوي طيب بلاش نيه لكل أسبوع خليها نيه لكل شهرالمهم أنه يبقي فيه نيه أصلا يعندي يبقالك هدف في حياتك يبقالك حاجه انت عايشلها يعني حاجه لو مت دلوقتي تقف أدام ربنا "سبحانه و تعالي " وتقوله يا رب أنا كنت عايش بعمل كذا ،كنت بحاول أصلح في مجتمعي بإني عملت كذا وكذا وكذا ....يارب أنا كنت عايش لسبب كبير .يارب أنا كنت بكافح في الدنيا يارب أنا وجودي فرق مع ناس كتيرومكنش زي عدمه يارب أنا كنت فاكرك في كل عمل بعمله و كنت حطك أدام عيني علي طول وتخيل بقي وضعك ساعتها حيبقي عامل إزاي !!!المهم الطفل ده بدأ في تنفيذ نيته "مهو مش المطلوب إنك تحط نيه و خلاص "وقابل في طريقه راجل مدمن و حالته سيئه جدا و متهيألي كان حينتحر أو حاجه زي كده المهم أنه كان في أمس الحاجه للمساعده فأخذه الطفل عنده في البيت و أسكنه الجراج و أعطاه ملابس نظيفه بل و أعطاه كل ماأدخره من نقود بل و بدأ يبحث له عن عمل حتي وجد له عمل يعني الطفل الصغير ده اللي أصلا ولد في بيئة سيئة جدا غير حياة الشخص الكبير ده لحياه عمره مكان يحلم بيهالأنه كمان ساعده علي ترك الإدمان يا جماعة خليكم فاكرين إحنا بنتكلم عن طفل صغير ولد في بيئة فاسدة يعني ببساطة كده مفيش حجه .................المهم اكتشفت أم الطفل وجود هذا الرجل الغريب في جراج منزلها ثم عرفت منه كيف جاء و لماذا فعل ابنها معه هكذا وذلك طبقا لفكرة التاثير في 3 أشخاص و هكذا........فأعجبت الأم بابنها و قررت تغير حياه أشخاص آخرين هي الأخري فبدأت بأمها التي كانت قد قاطعتها لأنها سكنت الشارع لإدمانها الشديد فخافت علي ابنها منها فقاطعتها المهم ذهبت الأم للجدة و بدأت في إصلاح الأمور بينهما و تغير حياتها و عندها تعجبت الجدة من هذا التغير المفاجئ و أرادت معرفة السبب فرويت لها الأم الحكاية و طلبت منها هي الأخري مساعدة 3أشخاص فوافقت الجدة علي الاإشتراك في هذا المخطط الثلاثي و بدأت هذا مع الرجل الأسود.......ثم نعود لنبدأ الحكاية من جديدولكن تتوقفنا لحظة هامة جدا في الفيلم و هي لحظة انهيار الطفل لأنه فوجئ أنه هو الذي ينصح الناس بالفكرة لا يستطيع تنفيذهاعلشان و ببساطة كده كان معه طفل زميل له في المدرسة دائم التعرض للضرب من طلاب في مراحل أكبر منه ليأخذوا منه مصروفه و لكن بطلنا كان يقف متفرجا و لا يستطيع المساعدة ؛ و لكنه في يوم قرر حسم تلك المهزلة و التدخل لمساعدة زميله الصغير الذي لا حول له و لا قوة وذلك بالطبع ليصنع بصمة في حياة زميله ولكن هنا تحدث المفاجئة فأثناء احتكاكه بالطلبة الأكبر منه قام أحدهم بطعنه بالسكين فمات البطل في الحال و لكن هل مات هذا الطفل و لم يشعر به أحد ؟؟؟؟؟هل كان و جوده في هذه الدنيا مثل عدمه؟؟؟؟هل كان كانسيم ...كالطيف المار علي الدنيا مرورو الكرام و كانه كده اتخلق وسط كل المخلوقات اللي خلقها ربنا مجرد كمالة عدد..يعني لو مكنش اتخلة و جاء الدنيا ده من أصله مكنتش حتفرق كتير أو يمكن كانت حتبقي أحسن ..ممكن الإجابة علي كل الأسئلة اللي فاتت ده كانت تبقي بالإيجاب و مكناش حنزعل لأنه ببساطة كده ده طفل يا جماعة !!!!ولكن ما هو الحدث المتوقع حدوثه في الفيلم بعد موت طفل كهذا البطل الصغير إنه مشهد احتفالي تدمع له العينتجمع عدد كبير جدا من الناس أمام منزل الصغير بالشموع لتعزيها في ابنها الفقيد الغالي و ياتري بقي مين الناس ده أو عرفوه منين ....عرفوا منين الطفل الصغير الذي لم تتجاوز حياته إطار المنزل و المدرسة فإذا ألقيت نظرة علي الحشد الهائل تجد فيهم الجدة ،الرجل الأسود،الرجل الغني،الصحفي ،المدمن ،زميلة المتعرض للضرب ،و بالطبع غيرهم العشرات طبعا لأن كل و احد منهم ساعد هو كمان 3و اللي ساعدوهم ساعدوا 3و هكذا نجد أن العدد في تزايد مستمر 3×3×3×3يعني كده نقدر نقول أن الطفل ده قدر يححقق Pay It Forwardو يقدم دفعة لمجتمعه للأمام ......أنا لازم دلوقتي أقولكم إني فعلا خجلانة من نفسي لأني بقدم نصيحة من فيلم أجنبي لكن أنا مؤمنة جدا إني أقدر أستفيد من أي حاجة تعدي علي في حياتي حتي لو كانت بتعدي علي غيري و خلاص ،وبغض النظر عن ماهية هذا الشئ حتي لو كان مجرد فيلم أجنبي ..!!!بس طبعا الأحسن إني أفكركم بقول الرسول صلي الله عليه و سلم "لإن يهدي بك الله رجلا خير من الدنيا و ما فيها "و اللي بطلبه منكم دلوقتي نيه صغيره ننويها سوا و هي طبعا مش محتاجه إني أقولها Just Try To Pay It Forwardاللي تزودوها عليها بس أنك تخلص نيتك في كل عمل تعملة لله سبحانه و تعالي "إنما الأعمال بالنيات ....."يا جماعة حد لاقي فرصة يزود بها حسناته فرصة أوكازيون...و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته