الخميس، 19 مارس 2009

تلك اللحظة



رغم أني الآن أتألم كثيرا إلا أنني أصررت أن أسجل مشاعري هذه لتكون صادقة و نابعة من القلب ..حتي لا يجور عليها الزمن و تفقد دفئها ...و نارها المتقدة في قلبي تنطفئ ..و جروحي الملتهبة تتداوي
إنها تلك اللحظة التي تفقد فيها الثقة نهائيا فيمن كنت تعتبره في الماضي صديقا مخلصا ..اللحظة التي تنكشف فيها الحقائق لتظهر واضحة المعالم أمام عينيك لتكاد تعميها ..أو ربما تتمني فقدان هذه الحاسة ...حتي لا تري بعينك ما لم تكن تتوقع
حتي أني لا أعرف لتلك اللحظة اسما بعينه ..و لا أستطيع أن أصفها لكم
كيف هي ...كيف حالك حينها ...ما أثرها فيك مهما مر عيك من أعوام
ربي
كيف منها هذا الفعل يكون ؟!!
كيف ينقلب حال الإنسان من لحظة و ضحاها ..كيف تتلون الطبائع و تتشكل أمام عيني بهذه البساطة ..إنها من كانت لي محبة ...من كانت علي غيورة ..من كنت أسعد بلقاها ...و أنتظر يوم ملقاها ..من كانت لي كالمرآة ...أري نفسي فيها فأسعد بها من كنت أحب لحظاتي معها
إنها هي نفس الشخص ...نفس الروح ....نفس الجسد
الذي أكتئب حين أراه و أتذكر ما يحزنني
الذي تمر علي اللحظات معه ثقيلة كالحجارة بل هي أشد ثقلا
الذي يراني في مرضي فلا يبالي يراني في حزني فلا يتأثر
يراني في وحدتي فلا يشارك يراني في غربتس فلا يآنس
ربي
أهذا أمر طبيعي في الحياة ..أن تتشكل الناس أمامي و تتغير بهذه الصورة التي لا تسر
أم أن هذا أمر يستحق صدمتي عليه
ربي
دائما ما كانت تصف نفسها بالحال المتقلبة
لكن أعلي أنا تتقلب ..كم كنت أحسب نفسي عليها عزيزة غالية
و لكني فوجئت أنها لا تعرف العزيز الغالي
لقد باعتني و تركتني وحيدة أمام أول فرصة بديلة أمامها
حينها أدركت أن هذه هي اللحظة التي أنكشفت فيها الغمامة من علي عيني
و أدركت كم كنت ساذجة في حبها
إنها هي اللحظة ......لحظة الوداع
وداعا بلا عودة يا من كنت يوما أحب
سلمي